قوات الدفاع الشعبي تستذكر مقاتلين اثنين استشهدا في مناطق الدفاع المشروع- تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام وامتنان المقاتلين الاثنين اللذين استشهدا في مناطق الدفاع المشروع، وقالت: "إنهما كانا في طليعة المقاومة الملحمية التي تم خوضها ضد جنود الاحتلال، ورفعا راية النصر".

جاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي كما يلي:

"انضم رفيقينا سورو آمانوس وشيار آمد إلى قافلة الشهداء في هجوم العدو على مناطق الدفاع المشروع في أوقات مختلفة.

كان رفيقينا سورو وشيار، رائدين ومناضلين فدائيين في حرب الشعب الثورية، وكانا دائماً في طليعة المقاومة الملحمية التي تم خوضها ضد جيش الاحتلال التركي ورفعا راية النصر، لقد ترك رفيقينا، اللذين كانت كل لحظة من حياتهما مليئة بالمقاومة، إرثاً لا يُنسى من النضال لأتباعهما، وفي الحياة والحرب، أصبحا ذو موقف نضالي مثالي لنا جميعاً بأسلوبهما في خوض النضال الذي يعظم القيم المادية والأخلاقية التي أنشأها حزبنا حزب العمال الكردستاني، لقد مارس رفيقينا في أصعب الظروف الكريلاتية ووجها ضربات موجعة للجيش التركي الفاشي، لقد واصلا نضالهما بلا هوادة، وأدّا واجبهما وفقاً لروح العصر.

نستذكر رفيقينا سورو وشيار، المناضلان الفدائيان الآبوجيان بكل احترام وامتنان، ونعرب عن تعازينا لجميع شعب كردستان، وخاصة عائلتيهما الوطنيتين، ونجدد عهدنا بتحقيق أحلام وتطلعات شهدائنا في القيادة الحرة وكردستان الحرة.

وفيما يلي معلومات عن سجل رفيقينا الشهداء:

الاسم الحركي: سورو آمانوس

الاسم والكنية: مسلم أوربر

مكان الولادة: شرنخ

اسم الأم – الأب: حليمة – أمين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 10 حزيران 2022/ مناطق الدفاع المشروع

**

الاسم الحركي: شيار آمد

الاسم والكنية: معصوم بوزات

مكان الولادة: ميرسين

اسم الأم -الأب: فريدة – حاجي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 10 حزيران 2022/ مناطق الدفاع المشروع

شيار آمد

 

ولد رفيقنا شيار في عائلة وطنية اضطرت إلى أن تنتقل من المدن التركية إلى مرسين، بسبب هجمات الدولة التركية القاتلة، ومنذ سن مبكرة، عرف الوجه القذر للدولة التركية الفاشية وتابع عن كثب النضال الملحمي لكريلا حرية كردستان، والذي يمثل إرادة شعبنا من أجل الحرية، لقد وصل رفيقنا، الذي شهد القمع الذي تعرض له شعبنا في المدن الكبيرة في تركيا والحرب العميقة المستمرة في كردستان، إلى مستوى قوي من الوعي منذ صغره، ونظراً لأن حلم طفولته كان أن يمارس الكريلاتية في جبال كردستان مكن رفيقنا من التعمق في فلسفة القائد آبو وتعزيز ارتباطه مع نضالنا، كما دفع رفيقنا الذي شارك في العمل الشبابي أثناء دراسته في الجامعة، لم يرى قط أن الصمت خيار لنفسه، كل طاقته في صفوف النضال. لقد بذل جهداً كبيرا في توعية الشبيبة الكردية ضد هجمات الدولة التركية الفاشية وسياسات الاستيعاب القذرة التي استهدفت الشبيبة الكردية بشكل كبير. رفيقنا شيار، الذي بنى حياة جديدة بين شعبنا كمناضل قيادي، اُعتقل من قبل العدو وبقي في السجن لمدة عامين، لقد واصل رفيقنا، الذي كان يتمتع بقوة إرادة كبيرة، مقاومته في زنزانات العدو ولم يرضخ أبداً لأعداء شعبنا، وأعاد تكوين نفسه بفلسفة القائد آبو، رفيقنا الذي لم يتوقف عن نضاله بعد خروجه من زنازين الفاشية، توجه إلى جبال كردستان عام 2017 وواصل مقاومته هناك.

وبدأ رفيقنا، الذي أتم بنجاح تدريبه الأساسي في الكريلاتية في منطقة زاب، أولى ممارساته العملية في الكريلاتية في نفس المنطقة، لقد قام رفيقنا، الذي أتيحت له فرصة العمل لممارسة الكريلاتية في جغرافية زاب المهيبة، بتطوير نفسه في وقت قصير، وبمشاركته الصادقة والمخلصة أقام روابط قوية مع كافة رفاقه واستطاع أن يتغلب على كل الصعوبات التي واجهته بإرادته القوية. لقد أخذ رفيقنا، المتخصص في الممارسة وتكتيكات الكريلا في العصر الجديد، مكانه في النضال التاريخي ضد الجيش التركي المستبد في منطقة زاب، كما شارك في العديد من العمليات ووجه ضربات قاصمة للعدو، وفي كل لحظة من حياته، ظل ملتزماً بفلسفة القائد آبو وذكرى نضال شهدائنا الخالدين. رفيقنا شيار الذي انتقل إلى منطقة آفاشين في مواجهة هجمات الاحتلالية التي شنها جيش الاحتلال التركي بهدف القضاء على مقاتلي حرية كردستان التي هي إرادة شعبنا في الحرية، أخذ مكانه في الصفوف الأمامية وساهم بشكل كبير في تطور المقاومة التاريخية. لقد كان رفيقنا شيار أحد رفاقنا الذين قدموا الرد اللازم لأول مرة لهجوم العدو وسار على خط الفدائية الذي أنشأه حزب العمال الكردستاني دون تردد، لقد أصبح رفيقنا، الذي كان يركز باستمرار على التأكد من أن الفرق المتنقلة التي كان جزءاً منها تقوم بتوجيه ضربات قوية للعدو، مؤهلاً في وقت قصير وتحول إلى مناضل قيادي، إن رفيقنا الذي كان يدرك جيداً أن المناضل يجب أن يتمتع بشخصية متكاملة، لم يقتصر على المجال العسكري فحسب، بل قدم عمقاً كبيرا في المجال الأيديولوجي. لقد سعى باستمرار إلى تعميق النموذج القائم على الحرية الديمقراطية والبيئة وحرية المرأة، الذي طوره القائد آبو بجهود كبيرة، والذي أصبح اليوم أمل الحرية للشعوب المضطهدة والنساء والشبيبة في كل مكان. وكان يتخذ الرفيق شيار من تطوير رفاقه ونفسه أساساً له، لقد ترك بصمته في قلوب كل رفاقه.

 

لقد كرس رفيقنا شيار، الذي كان مناضلاً في أصعب الظروف، كل لحظة من حياته من للنضال من أجل تتويج حرب الشعب الثورية بالنصر، وبتبني إرث نضال شهدائنا، عمل وناضل بإخلاص من أجل النضال الثوري، رفيقنا شيار الذي عاش روح النصر وعكسها على رفاقه وسار ببسالة ضد جيش الاحتلال دون تردد، ترك خلفه إرثا نضاليا لا ينسى وانضم إلى قافلة الشهداء في 30 حزيران 2022، نعرب عن تعازينا لجميع أبناء الشعب الوطني الكردستاني، وخاصة لعائلة رفيقنا شيار العزيزة، الذي أصبح أحد أبرز الأمثلة على مناضلي حزب العمال الكردستاني. ونجدد عهدنا مرة أخرى بأننا سنتوج ​​الإرث العظيم لنضال رفيقنا بالنصر".

سورو أمانوس

ولد رفيق دربنا أمانوس في عائلة من عشيرة كويي، في ناحية قلبان التابعة لـ شرناخ، ونزح و ترعرع في إسطنبول بعد أن قامت الدولة التركية المستبدة بحرق قريتهم، حيث أراد العدو إبادة الكرد من خلال حرق وإخلاء القرى الكردية، على نقيض ذلك، ومثل جميع الشعب الكردي الذين نزحوا إلى المدن الكبيرة، حافظت عائلة الرفيق سورو على ثقافتهم وتقاليدهم الكردية وأورثوا تلك العادات لأطفالهم أيضاً، وبالرغم من ابتعاد عائلة رفيق دربنا سورو آلاف  الكيلومترات عن أرض كردستان، إلا أنهم حافظوا على جوهرهم، ونظراً لأن أقرباء سورو كانوا منضمين إلى صفوف النضال من أجل تحرير كردستان كما استشهد العديد منهم، لهذا السبب تعرف عن كثب على نضالنا، اكثر ما أثر برفيق دربنا سورو هو نشر ثقافة الحرية لاسيما الحرب الفدائية لقوات الكريلا الكردستانية ضد جيش الاحتلال التركي، فهم الرفيق سورو حقيقة العدو جيداً في سن مبكر، خاصةً بعد حرق قريته، لذا تعاطف كثيراً مع نضالنا، وحمل غضباً كبيراً تجاه العدو. بدأ نشاطات شبابية ثورية ووطنية على هذا الأساس. ورفيقنا الذي أصبح أكثر وعيا بحقيقة العدو خلال هذه النشاطات، زاد نضاله يوما بعد يوم، لقد بذل جهداً كبيراً في توعية الكثير من الشبيبة الكردية الذين اضطروا للهجرة إلى المدن الكبيرة مثله والانضمام إلى صفوف النضال. وبهذا المعنى، فإن رفيقنا الذي أدى واجبه الوطني على أكمل وجه، وصل إلى العزم على توسيع نضاله بعد أن ارتكب العدو مجازر بحق شعبنا في أماكن عديدة، وخاصة في روبوسكي. وكان يدرك رفيقنا سورو أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا في جبال كردستان؛ لذا انضم إلى صفوف الكريلا في عام 2013 بتصميم على الانتقام لاستشهاد عمته مسكي، وخاله خالد غويي وكوتاس أوربر، وابن عمه دجوار غويي وسامي بيران أوغلو والآلاف من شهدائنا.

 

رفيقنا سورو، الذي انضم إلى الكريلا من منطقة ميردين، تلقى تدريباته الأولية على يد رفاقه هناك. وبالاستفادة من التجارب العسكرية والأيديولوجية والخبرة التي يتمتع بها رفاقه، بذل رفيقنا جهداً كبيراً ليصبح مقاتلاً كفؤاً. وسرعان ما نال رفيقنا سورو، الذي حظيت جهوده بتقدير رفاقه، حب واحترام جميع رفاقه. وتميز رفيقنا الذي استطاع أن يمزج بين التنشئة التي تلقاها من عائلته بالمبادئ الآبوجية، بشخصيته الناضجة والصادقة والمخلصة. رفيقنا الذي تدرب في منطقة ميردين لفترة قصيرة، انتقل إلى منطقة روج آفا بإصرار كبير بعد أن هاجمت مرتزقة داعش أهلنا في روج آفا، لقد واصل رفيقنا سورو، الذي شارك في المقاومة هنا، تطوير نفسه في الفن العسكري بينما كان يدافع عن مكتسبات شعبنا في المناطق التي اشتدت فيها الحرب. ووعد رفاقه الذين قاتلوا بحماس واستشهدوا في ملحمة المقاومة ضد المرتزقة في روج آفا، إذ كرس كل لحظة من حياته لتوسيع النضال. مرة أخرى، عندما تطور هجوم مرتزقة داعش على شعبنا الإيزيدي في شنكال، كان من أوائل المجموعات التي انتقلت إلى شنكال. وكان لرفيقنا سورو الذي تدخل في تحركات المرتزقة مع رفاقه دور في إنقاذ الآلاف من أبناء شعبنا من المجزرة، رفيقنا، الذي أصيب مرتين في الاشتباكات خلال فترة وجوده في روج آفا، استخدم هذا كسبب لمواصلة القتال. حيث أوفى بواجباته بنجاح في روج آفا وشنكال، وعاد إلى جبال كردستان في عام 2015 ليحقق حلمه غير المكتمل في الكريلاتية.

 

كما أراد رفيقنا، الذي انتقل لأول مرة إلى منطقة زاب، أن يتقن فن الكريلاتية من خلال المشاركة في التدريب العسكري الذي قدم في أكاديمية الشهيد محمد غويي. وبدأ رفيقنا سورو، الذي أنهى عملية التدريب بنجاح، بالتدرب في نفس المجال. رفيقنا الذي نفذ العمليات في منطقة زاب بعد أن شن العدو هجوما شاملاً على حركتنا منذ 2015، ساهم في توجيه الضربات القوية للعدو بموقفه الشجاع والحازم. تمكن رفيقنا سورو، الذي بقي في مناطق الشهيد رستم، ووادي زاب، وكوري جارو، جيا رش، وأرتوش في زاب، من توجيه ضربات فعالة لهجمات العدو هناك، رفيقنا الذي أصيب في أجزاء مختلفة من جسده خلال الحرب، لم يعتبر هذه الإصابات عائقا واستخدمها كسبب لمواصلة القتال، كما احتل رفيقنا سورو الذي بقي في منطقة زاب حتى عام 2017؛ مكانة في قلوب جميع رفاقه الذين قاتل معهم بجهده وفدائيته وشجاعته. حيث كان يعتقد أن النضال على غرار التضحية فقط هو الذي يستحق الشهداء الذين قدموا تضحيات عظيمة خلال الحرب، والعمل اللا مثيل له الذي قام به القائد آبو، ومطالبة شعبنا بالحرية، قال إنه يستطيع تحقيقه بالانضمام إلى قوات الخاصة، وعلى هذا الأساس انخرط إلى صفوف القوات الخاصة عام 2017.

وأراد رفيق دربنا تطوير نفسه كفدائي لشعبنا من خلال التدريب الذي تلقاه في صفوف قوات الخاصة، لذلك اعتقد أنه بحاجة إلى تطوير نفسه عسكرياً وأيديولوجياً من أجل ذلك، إن رفيقنا، الذي قال إنه لا يمكن أن يصبح فدائياً إلا إذا كرس نفسه تماما للثورة، وضع هذه الفكرة موضع التنفيذ في كل لحظة من حياته. ولهذا السبب أصبح مناضلاً محبوباً من جميع رفاقه. رفيقنا، الذي ذكر أن الفدائية هي أيضاً الدفاع القوية عن فلسفة القائد آبو، نظم نفسه وتبنى فلسفة القائد، وانتقل رفيقنا سورو، الذي شارك في مهام مختلفة في صفوف القوات الخاصة، إلى منطقة زاب، حيث سبق له أن مارس الكريلاتية هناك، في عام 2021، مع تزايد هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، وأراد الرد على فكرة تصفية العدو بالمقاومة والقتال، واستخدام العدو غير الإنساني للأسلحة الكيماوي ضد رفاقه في زاب وأفاشين زاد من غضب رفيقنا سورو تجاه العدو. وعلى هذا الأساس، بذل رفيقنا، الذي استخدم غضبه سبباً لتصعيد النضال، جهداً كبيراً في تحويل زاب إلى معقل للمقاومة. رفيقنا سورو، الذي حاول القيام بواجبه بأفضل طريقة ممكنة خلال فترة وجوده في زاب، كان قادراً على التقدم بلا خوف نحو العدو دون تردد ولو للحظة واحدة. وسيظل رفيقنا سورو، الذي استشهد في هجوم العدو في منطقة ساجا بزاب في 10 حزيران 2022، دائماً سبب نضالنا.